المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القصة التاسعة:مع الشيخ رباح بن ثابت بن رشيد بن معدي بن حمد القلادي


الدغيم
05-07-2015, 08:43 AM
القصة التاسعة :

تتحدث عن ماضي الشيخ والفارس القدير / رباح بن ثابت بن رشيد بن معدي بن حمد القلادي الرشيدي الذي حفظه له التاريخ بسبب شجاعته وحبه الشديد لفرسان قومه والغيرة عليهم وعدم صبره على فقدانهم ممادعاه للقسم على نفسه من أجلهم إجلال لهم وتقدير لماضيهم المشرف والشوق لشوفهم مرة ثانية من ضمن فرسان القبيلة , وكذلك توجيهه لخوته الصغار لبر الامان من الموت المحقق بسبب الغزاة الذين غدروا بهم في غفلة من الزمن قبل ان يلفظ أنفاسه بسببهم الله يغفرله ويرحمه وجميع أموات المسلمين :
( 1 )
في سنة من السنين غزوا مجموعة من فرسان قبيلة بني رشيد على أحد القبائل المجاورة لهم ومن ضمنهم الفارس / عمرو بن معيض بن دخيل الله بن حمد القلادي والفارس / مربح بن بداي بن رشيد بن حمد القلادي وقد عادوا مجموعة الفرسان من رحلة الغزوا ولم يعودان الفارسان معهم وكذلك لم يتأكدوا من قتلهما او أسرهما في معركة حدثت لهم مع القوم في ذلك اليوم مما جعل أمرهما غامضا على الجميع وخاصة عليه شخصيا فنذر لله سبحانه وتعالى وأقسم على نفسه إذا عادا سالمين غانمين ليصوم سنة كاملة ولن يركب على أي مطية خلال سنة الصوم إلا في حالة حرب دفاعا عن المال والعرض 0
وقد أنشد بهما هذه القصيدة التي ضاع الكثير منها يقول فيها :

يانقاء ولم على حمراء (ن ) ثنيه === حايل تشدي لقايدة الاداما
يانقاء الفوا معايير (ن )عليه ===== يانقاء وركابهم جنا فحاما
يانقاء ياليت ماهم لي دنيه ==== خلوا اللي يحتمي تال النشاما
الملام يصيب من خلا خويه === والشجاع يبين في يوم الزحاما
وإن جانا عمرو مع مربح سويه = حالف (ن) لصوم حول (ن ) مع صياما
ومن يلوموني تفاجيهم فجيه === فاقد (ن ) ربعي عزيزين المقاما
عقبهم كني على نار (ن ) لضيه == ساهر (ن ) بالليل والعالم نياما
وبعد مدة من الزمن غير معروفة وفي وقت غير متوقع وصلا الفارسان عمرو ورابح سالمين غانمين وقد عمة الافراح جميع قبيلة بني رشيد بعودتهما بعدما كانا في عداد الاموات ولم نعلم هل كانا أسيران ( منيعان ) عند تلك القوم ام لا , وقد وفاء بنذره شكرا لله سبحانه وتعالى على سلامتهما 0
( 2 )
وفي سنة من السنين وبعد ان وفاء بالنذر صبحوه قوما لم يسميهم راوي هذه القصة قبل طلوع الشمس وهوفي وسط أبله يحلب الخلفات منها وقد باغتوه القوم وتبادلوا الطلاق النار معه وطش منهم أربعة بين قتيل وجريح إلا انهم صوبوه في جروح بليغة فارق الحية بسببها وقبل ان يلفظ أنفاسه أوصى أخته / وسيمه بان تركب أخوه عنيزان على الجمل الحر حلوان فحل الابل المتسلسل من الجمل المعروف ريمان وان تركب أخوها عيد على الذلول حلوه ويذهبا إلى جبل الفرس حتى الحقهما فيه إلا أنه فارق الحية ولم يبقاء من حلاله لهم إلا حلوان وحلوه وذلك بسبب حكمته وخبرته بان الجبال لها دور كبير في التواري فيها عن عيون الاعداء الله يغفرلهم ويرحمهم و جميع واموات المسلمين 0
وقد رثاه الشاعر القدير / رشيد بن عنيزان في هذه القصيدة التي تخلد ذكرى الفارس المغوار الشيخ / رباح بن ثابت يقول فيها :

مرحوم ياشيخ (ن ) على الفعل جزام == الذل ماله فيك مثقال حبه
فعلك تخلده الليالي والايام ===== ويروي فعولك كل من خاف ربه
سم (ن ) لعدوانك وغيث (ن ) للايتام = يشهد لك اللي بالصحيح يتنبه
مع لفظة أنفاسك وتنفيذ الاحكام === سجلت عبره للقلوب الملبه
طلعت لخوانك فحل كل مرزام === وذلول ميدان الاصائل تطبه
طلعت حر (ن ) صيفته وصف الادام == حلوان ابن ريمان باصله ننبه
ونذرك على ربعك وفاء منك وإقدام == بنيت للتاريخ والمجد قبه
على سلامتهم نذر تمشيه عام ==== صايم تباري الصادرة والمغبه
واوفيت نذرك ياذرى كل من ضام == يانجل ثابت ماتجيك المسبه

هذا كل ماحصلنا عليه من معلومات حول هذه القصة التاريخية التي تحكي عن ماضي الشيخ والفارس / رابح بن ثابت القلادي الرشيدي الله يرحمه ويغفرله ذنوبه وجميع أموات المسلمين 0

الراوي الشاعر القدير / رشيد بن عنيزان بن معدي القلادي الرشيدي
الكاتب / مبروك بن فالح بن بدوي 2013م